تقرير اللقاء السادس من دورة مدخل إلى مقاصد الشريعة الإسلامية

تاريخ اللقاء: الأحد 19 رجب 1443هـ/ 20 فبراير 2022م

عنوان المحاضرة: مسالك الكشف عن المقاصد الجزء الثاني

المحاضر: أ. عبد الله نوري؛ باحث في مقاصد الشريعة ومدرب معتمد في المالية والمصرفية الإسلامية

المحاور: أ. محمد عبد المعبود

قدم المحاور الأستاذ المحاضر ورحب به وبالحضور الكريم، ثم أحال الكلمة للمحاضر مشكورا مأجورا..

شَكر وأثنى على النادي والمشرفين عليه، ثم قدّم للموضوع بتذكير باللقاءات السابقة.

ثم شرع يبيّن ما بقي من مقامات الكشف عند الدكتور الأخضري، فبعد أن بين مقام اللسان ومقام العوائد، جاء الدور على مقام التعليل: فكان من خصائصه الارتقاء من التعليل الجزئي إلى التعليل الكلي، وتوظيف منظومة التعليل في الاستدلال حيث الانتقال بالعلة من كونها وصفا وعلامة على الحكم إلى كونها دليلا، ووضح هذا بمثال على مقصدية إبطال الغرر، ثم بيّن أن المقام على نحوين: تعليل جزئي، وتعليل كلي سماه علم الميزان.

ثم أتى بعدها على مقام المعاشرين حيث الإحالة على فهم الصحب الكرام وما انقدح في أذهانهم من المعاني لا تتبع أقوالهم ولا أفعالهم ولا مذاهبهم، وأشار إلى أن الإمام الطاهر بن عاشور أشار إلى هذا المقام إشارة ولم يعتبره كونه ألزم نفسه بالقواطع، وقد خدم الدكتور الأخضري هذا المقام بترقية مسالكه من التماس شاهد من النصوص القرآنية أو النصوص النبوية أو موافقات الصحابة وأضرابهم، أو موافقة القواعد والكليات الشرعية، ومثّل لذلك.

ثم أتى على آخر المقامات وهو مقام التعبد حيث التذلل والتضرع بين يدي المولى عز وجل، وبيّن أن هذا المقام لا ينتج أحكاما وحكما بذاته وإنما هو مقام تهيئة لإحالة مرتقبة عنده لا به بشروط وضوابط معلومة.

ثم فتح باب المناقشة والأسئلة وكان التفاعل ممتازا من قبل الحضور أكثره استزادات واستفسارات، وختم اللقاء بتكريم الأستاذ المحاضر وشكره للنادي وللحضور والدعاء لهم.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.