الريال الإلكتروني e-YR

التوجه الفعال للبنك المركزي اليمني لمواجهة أزمة السيولة والنقد التالف الريال الإلكتروني e-YR التوجه الفعال للبنك المركزي اليمني…

التوجه الفعال للبنك المركزي اليمني لمواجهة أزمة السيولة والنقد التالف

الريال الإلكتروني e-YR

التوجه الفعال للبنك المركزي اليمني لمواجهة أزمة السيولة والنقد التالف

النقود هي لغة عالمية يفهمها الجميع فلا يهم ما نوع وشكل وكيفية هذه النقود، فقيمة أي نقود هي ما يقبله الناس في المقابل طالما انها تؤدي وظيفتها الأساسية لهم كوسيلة للتبادل فيما بينهم يحققون من خلالها منافعهم المعيشية.

يشهد العالم تحولاً هامًا نحو تبني العملة “النقود” الألكترونية للبنوك المركزية Electronic Currency for Central Banks (ECCBs) من قبل العديد من الدول، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعيها لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة وتعزيز كفاءة الأنظمة المالية، وتُعدّ اقتصاديات الدول النامية ساحة خصبة لتطبيق هذه النقود الالكترونية، حيث من المتوقع أن تُساهم في حلّ العديد من المشاكل المالية والمصرفية التي تواجهها هذه الدول، وتحقيق فوائد جمة على مختلف القطاعات الحكومية لتلك الدول.

مفهوم العملة الالكترونية

هي عملة “نقدية” الكترونية تصدرها البنوك المركزية للدول، وهي بديل الكتروني للأوراق النقدية والعملات المعدنية المادية الملموسة، والتي تتماثل معها تماماً في القيمة ولها نفس قوتها الشرائية للسلع والخدمات على اختلافها، ولها نفس القوة التشريعية في ابراء وسداد الذمم المالية او النقدية للأفراد وأيضا للشركات والمؤسسات على اختلافها، ويمكن تخزينها والاحتفاظ بها دون ان ينقص من قيمتها ومن قوتها القانونية شي، ويتم الاحتفاظ بها والوصول اليها عبر تطبيقات برمجية مختلفة يطلق عليها (المحافظ الإلكترونية او المحافظ الرقمية).

والعملة الالكترونية تصدرها البنوك المركزية للدول، مثلها مثل العملة النقدية الورقية او المعدنية ولكنها تختلف فقط في كونها الكترونية ويقوم البنك المركزي بإنزالها للتداول في السوق عبر ألية وإجراءات يشرف عليها تمام مثل إجراءات والية النقد الورقي، ويقوم البنك المركزي تجاه هذه العملة الالكترونية كما يقوم تمام به تجاه العملة الوراقية.

المحافظ الإلكترونية أو الرقمية

المحفظة الرقمية، أو المحفظة الإلكترونية، بمثابة بديل الكتروني للمحافظ التقليدية المصنوعة من الجلد او البلاستيك والتي كانا نضع ونحتفظ النقود الورقية بها، باختلاف ان هذه المحافظ الالكترونية تصدرها البنوك وبعض شركات الصرافة والمؤسسات المالية العاملة المعتمدة رسميا من الدولة والبنك المركزي بها.

تعتبر المحافظ الإلكترونية أداة من أدوات التكنولوجيا المالية الرقمية المبتكرة، في ظل التطور والتقدم العالمي في قطاع الاتصالات والهواتف الذكية والتطبيقات والبرامج الرقمية والحاسوبية.

هذه المحافظ الالكترونية يبتكرها ويمتلكها مزودي الخدمات المالية والمصرفية – المصارف التجارية والإسلامية، مصارف ومؤسسات الائتمان التمويل الأصغر، وشركات الصرافة – والتي يسوقونها ويقدمونها لعملائهم ولغير عملائهم، وكل محفظة منها وعلى اختلافها معتمدة رسمياً وبترخيص مستقل وقانوني من الدولة والبنك المركزي، كما ان لكل محفظة الكترونية علامتها التجارية المستقلة والمسجلة بالسجل التجاري للدولة والمعتمدة من وزارة التجارة والصناعة والجهات ذات العلاقة ومعززة أيضا بتعميد واعتماد البنك المركزي أيضا لها، مما يعطي لهذه المحافظ الالكترونية الشكل القانوني المعتمد والالتزام التشريعي لها كأداة من الأدوات التي تستخدم للنقد الالكتروني لتنفيذ التعاملات والتحويلات المالية وسداد المدفوعات الإلكترونية على اختلافها من خلال تلك المحافظ الإلكترونية.

وهذه المحافظ الالكترونية يتم تغذيتها بالنقد الالكتروني من خلال الطرق التالية:

  • الإيداع النقدي الورقي المباشر من أحد فروع البنك المصدرة للمحفظة الالكترونية او المؤسسات المالية اواحد وكلائها المعتمدين – ويقوم بدوره موظف البنك او أحد الوكلاء بقيد المبلغ المستلم نقدا الى حساب المحفظة الالكترونية مباشرة.
  • بالتحويل البيني ما بين محفظة ومحفظة أخرى مماثلة لنفس البنك او المؤسسة المالية المصدرة لها.
  • عبر استخدام المقاصة الإلكترونية فيما بين المحافظ الالكترونية المختلفة.

ومما سبق نخلص لمفهوم بسيط وخالي من التعقيد بأن العملة الالكترونية يمكن اسقاطه كمفهوم متماثل تماماً مع مصطلح “الريال الالكتروني”، ولا تختلف عنه في شي.

البدايات الأولى للريال الالكتروني اليمني

يمثل عام 2002م نقطة بداية توجه التعامل بالريال الالكتروني، فهو ليس وليد اللحظة فجذوره تمتد ببداية بدء التوقيع للعقد بين أدارة البريد اليمني ، وإدارة البريد التونسي، لإدخال خدمة الريال الالكتروني، عبر تصميم بطاقات تتضمن وحدات وقيم بالريال اليمني، يتم استخدامها عبر مواقع خصصت للدفع بالريال الإلكتروني على موقع www.e-rialpostYe ووحدات عبر ما قامت به الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي من انشاء نظام لتحويل الأموال الكترونيا لدفع الفواتير، والذي توقف بسبب عدم تقبل الناس له خلال تلك الفترة، اضف لذلك محدودية وانحصار انتشار واستخدام التطور التقني للهواتف والانترنت.

وفي عام 2011 تم التوقيع بالشراكة بين الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للبريد لإطلاق منصة ” خدمة موبايلي”، وبه يتم اجراء المدفوعات بين الافراد عبر الوصول الى حسابات الادخار من الهواتف المحمولة، ولكن لم يتم المضي قدماً فيه نتيجة للوضع القانوني للهيئة العامة للبريد نظراً لافتقارها لصلاحية تقديم تسهيلات ائتمانية واصدار نقد الكتروني وعدم حصولها على ترخيص من البنك المركزي لذلك.

فتوجه البنك المركزي بالتعامل بعملة الريال الالكتروني يمثل منهجية سابقه ولاتزال ينتهجها البنك المركزي كجزء من سياسته النقدية واجراءاته المالية، فخلال تلك الفترة اتسمت الممارسة القانونية في اليمن لما قبل عام 2014 بالسوق الشديدة التنظيم -التي تمنح الحق في تقديم خدمات النقود الإلكترونية حصرً للبنوك. والواقع أن الإطار التنظيمي المنصوص عليه في المنشور رقم 11 لعام وضع نموذجًا محافظًا ومحدود النطاق وحكراً فقط للبنوك بإصدار وإدارة النقود الإلكترونية واستلزمت الإجراءات بفتح حساب مصرفي والمرور بإجراءات متشعبة، مما جعل الامر يشهد نمواً بطيئاً في حينه.

وبعد العام 2014 ، توسع الامر وصار شبه ميسر، فنتيجة للظروف السياسية التي اثرت على الأوضاع الاقتصادية وتحول السوق المصرفي اليمني لسوق محدود التنظيم، مما جعل البنك المركزي اليمني يتوسع في الأمر ولم يعد حكراً على المصارف فقط بل صار يشمل شركات الصرافة ومصارف التمويل الأصغر، ومنح تراخيص لمؤسسات مالية متخصصة، كما لم يعد يتطلب الامر فتح حساب مصرفي وإجراءات معقده واصبح يكتفى بالوثيقة الشخصية او جواز السفر كمستند رئيسي في بدء واستخدام أي محافظ الكترونية وتغذيتها بالريال الالكتروني، وهذا مما جعل شريحة واسعة من الناس وممن كانوا مستبعدين من الخدمات المصرفية يشملهم الشمول المالي للحصول على هذه الخدمات.

وبين عامي 2015 و2019، بُذلت بعض الجهود لتسهيل إجراء المدفوعات الإلكترونية بالريال الالكتروني منح البنك المركزي اليمني تراخيص لبنوك تملك تطبيقات المحافظ الالكترونية لتقديم خدمات الريال الالكتروني من خلال الهواتف الذكية، وهذه البنوك هي: بنك التضامن – تطبيق محفظتي، كاك بنك – تطبيق موبايل موني، بنك اليمن والكويت- تطبيق فلوسك، مصرف الكريمي الإسلامي – الكريمي جوال، بنك الامل للتمويل الأصغر- تطبيق بيس.

خصائص الريال الالكتروني واوجه اختلافه عن الريال النقدي

الخاصية

الريال الالكتروني

الريال النقدي

الشكل

الكتروني غير ملموس

مادي – ملموس

طريقة التخزين والحفظ

محفظة الكترونية، بطاقة مصرفية

محفظة جلدية او في جيوب الملابس او بالحقائب، خزائن حديدة

طريقة الدفع

عبر تطبيقات المحافظ الالكترونية بالهواتف الذكية او بمواقع المصارف الالكترونية

نقدي وكاش

أجهزة مستخدمة

الهواتف الذكية، مواقع متخصصة بالنت، بطائق الكترونية،

يداً بيد

الاستخدام

سهولة في الاستخدام والدفع

بها صعوبة نوعاً ما في الاستخدام خاصة للمسنين او الأطفال الصغار، كما

السرعة

تتم المعاملات بسرعة كبيرة

تتم المعاملات ببطء وتستغرق وقت طويل يمتد لساعات او أيام

الأمان

عرضة للاختراق الإلكتروني، ان سمحت للأخرين بالاطلاع على كلمة المرور والسر الخاصة بتطبيقك، لكن توجد ضمانات أمنية قوية يقلل نسبة التعرض لاي اختراق مما يجعله أكثر اماناً من الريال الورقي

عرضة للتلف وللسرقة والضياع (مخاطر على حياة الأشخاص وتعرضهم للاعتداء)

التكلفة

تكاليف ورسوم معاملات منخفضة

تكون هناك تكاليف مرتبطة بنقل الأموال ذات الكميات الكبيرة وما يرافقها من توفير حراسة ونقل، وتكاليف طباعتها وتوزيعها

المكان والموقع

لا يتطلب حضور الشخص المعني، ويمكن استخدامه من أي مكان أو موقع

يتطلب حضور الشخص المعني، وتواجد مادي للنقود في مكان وموقع معين ومحدد

الوقت والزمن

يمكن تنفيذه في أي وقت

يتطلب تواجد في زمن وموعد محدد

الشفافية والرقابة

يمكن تتبع جميع المعاملات بسهولة وسرعة وسهولة تتبع المسار الالكتروني للنقود، ما يزيد من الشفافية ويقلل من الاحتيال

صعوبة تتبع المعاملات والمسار المادي للنقود، تنعدم فيه الشفافية ويرتفع فيه معدل الاحتيال

القبول

أصبح مقبول بشكل متزايد

لم يعد مقبول على نطاق واسع

السقوف المالية

سقف مفتوح من ريال الى ما لانهاية

محدودة بحدود المكان المحفوظة فيه والزمان وسقف الاستخدام المطلوب

التحكم والتقييد

يمكن التحكم بالسقوف المالية الممنوحة والتعاملات المدفوعة بشكل مرن وسلس

صعوبة في التحكم وتتطلب صلاحيات وإجراءات وأكثر من شخص ولا تتسم بالمرونة والسلاسة

الإمكانيات

إمكانية تقديم خدمات إضافية كالقروض والتحويلات المالية

وظائف محدودة ومقننه

الاثار الصحية

ليس هناك أي تلوث او أثر لاي مخاطر صحية على الناس

ملوثه وأحدي وسائل نقل الامراض المعدية نتيجة التداول الملموس واليدوي بين الناس

التوثيق

يتم التوثيق بشكل الكتروني ويمكن الرجوع اليه بسرعة وفي أي وقت وغير عرضة للضياع والتلف وسهولة استخراج بدل فاقد او تالف

يتم التوثيق بشكل ورقي ويصعب الرجوع اليه بسرعة وغير متاح باي وقت وعرضه للضياع والتلف وصعوبة استخراج بدل فاقد او تالف

التداول والتعامل

تتداول بسرعة وبشكل غير ملموس ومن خلال شخص واحد

يتم تداولها ببطء وبشكل ملموس بين العديد من الناس

الفئات النقدية

سهولة التعامل الالكتروني مع الفئات العديدة للنقود وتصنيفها بسهولة ودقة

صعوبة التعامل اليدوي مع الفئات العديدة للنقود ويتم تصنيف الفئات النقدية بصعوبة وبشكل غير دقيق

سلبيات انتشار العملات الورقية التالفة وتعرضها للانتهاء في ظل شح السيولة ووجود حل يتمثل في الريال الالكتروني:

  • فقدان القيمة: والتي أصبحت تلازم العملات الورقية التالفة، مما يؤدي إلى خسائر مالية للأفراد يومياً.
  • انخفاض الثقة في النظام النقدي: تزعز العملات الورقية التالفة يومياً من ثقة المواطن بالنظام النقدي للدولة، وما ينتج عنه من انخفاض مستويات الاستثمار يوما بعد اخر.
  • صعوبة المعاملات: وهو ما يوجهه الافراد يومياً في إجراء المعاملات إذا كانت العملات الورقية الوحيدة المتاحة تالفة أو منتهية الصلاحية.
  • خسارة المال: ويتعرض له الأفراد خلال تعاملاتهم اليومية، وخصوصا عند شراء السلع الاستهلاكية.
  • زيادة الإحباط: نتيجة انتشار العملات الورقية التالفة سأت نفسية الأفراد، وارتفاع مؤشرات الاضطرابات الاجتماعية فيما بينهم.
  • صعوبة قبول تداولها: نتيجة تلفها الشديد وهو ما هو كائن بين افراد الشعب خلال دفع رسوم خدمات الباص وبين طلاب المدارس خلال شراء مصروفهم اليومي وعلى غيرها قس وقارب من التعاملات البسيطة اليومية للناس.

النتائج الإيجابية التي سيتم تحقيقها بالتعامل بالريال الالكتروني:

  • تحريك عجلة الاقتصاد الداخلية وانعاشها.. من ركودها الراهن..
  • ضبط الكتلة النقدية.. وعدم خروجها عن سيطرة البنك المركزي..
  • استبدال النقد الورقي للريال اليمني التالف والمتهالك والمتناقص تدريجيا يوما بعد اخر.. عبر احلاله واستبداله بنقد من الريال الكتروني المقابل والمماثل لقيمة النقد الورقي المستبدل.. مما سيوفر على الدولة تكلفة طباعة عملة سوء كانت معدنية او ورقية.. وسيخفف من الإجراءات والتعقيدات في عملية الاستبدال عبر آلية، تتم بأشراك كافة المصارف اليمنية وتوظيف فروعها وموظفيها مقابل رسوم رمزية.. مما يخفف وطئ ووقت وجهد والضغط القائم على البنك المركزي وفروعه.. ويختصر الوقت والجهد ويسهل الامر سوء للجهات الرسمية بالدولة وعلى المواطنين. (يمكن التطرق لها وبالتفصيل ولألياتها ضمن سياق مستقل بالأعداد القادمة).
  • كبح جماح التضخم: تقليل كمية النقد المتداول، مما يساعد في السيطرة على التضخم. * تشجيع الادخار والاستثمار، مما يساعد في امتصاص السيولة الزائدة.
  • تحسين كفاءة المدفوعات الحكومية: تسريع عمليات الدفع الحكومية، مثل رواتب الموظفين والمعاشات التقاعدية، وخفض تكاليف التحصيل الضريبي، والجمركي، وأيضا يسهل تحصيل الزكاة ورسوم الأوقاف، تسريع عملية الدفع للمقاولين والموردين، مما يحفز النشاط الاقتصادي، يُساعد في توجيه الدعم الحكومي بشكل أكثر دقة للمستحقين وبشكل أسرع، ويسرع من تحصيل الرسوم الجمركية ودفع الزكاة وتحصيل رسوم الأوقاف.
  • وضع ضوابط للحسابات الغير النقدية (الحسابات القديمة لما قبل عام 2017) بحيث تقنن وتضبط حركتها ضمن دائرة المدفوعات الألكترونية فقط.. مما يجعلها تتحرك ضمن هذه الدائرة ولا تخرج عنها بدلا عن كونها ارصده جامدة ومتكتلة في الحسابات.
  • تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية: يمكن أن يساعد استخدام الريال الإلكتروني في تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية، مما قد يعزز استقرار الاقتصاد اليمني.
  • تعزيز الشمول المالي: توفير فرص جديدة للوصول إلى الخدمات المالية والمصرفية، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون حسابات بنكية، ويقدم دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال تسهيل عمليات الدفع الإلكتروني.

تحديات استخدام الريال الإلكتروني وما الحلول لها:

سيواجه استخدام الريال الإلكتروني تحدي وصعوبة رئيسية وحيدة تتمثل في:” قلة الوعي المالي وانعدام الثقافة المصرفية “، فلا تزال شريحة واسعة ونسبة مرتفعة من اليمنيين غير مدركين لمزايا وفوائد استخدام الريال الإلكتروني، ويفضلون التعامل بالنقد التقليدي، وهذا لن يتم الا من خلال تفعيل وتعزيز دور البنك المركزي في توجيه المصارف ومجتمعات المدنية والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم برعاية المناسبات والفعاليات لتوعية المجتمع مالياً وتثقيفه مصرفياً.

مبادرات تعزز التعاملات بالريال الالكتروني وتعزز الشمول المالي

  • تطبيق خدمة محفظتي احدى منتجات بنك التضامن والتي تعتبر كمحفظة الكترونية تقدم خدمات المدفوعات الالكترونية.
  • مبادرة بنك اليمن والكويت عبر بطاقة (مواصلات) وتستخدم لدفع رسوم المواصلات للباصات.
  • انتشار نقاط (حاسب) التابعة لمصرف الكريمي (وخدمة محفظتي التابعة لبنك التضامن) في كافة محلات البقالة ومحطات البترول، وبالمثل لبقية نقاط ووكلاء المعتمدين للمصارف وشركات الصرافة.
  • انتشار نقاط المعتمدة لشركة ONE CASH.

الأنسان مخلوق قابلة للتكيف، ومع مرور الوقت، سيعتاد الناس وسيتقبلون أي نوع او شكل جديد او غريب للريال، وسيحظى بالقبول لديهم طالما أنه- الريال الالكتروني- يمكنهم من تنفيذ واتمام تعاملاتهم التجارية والمالية، ويوفر لهم القدرة على سداد وشراء ما يريدون من خدمات وسلع تلبي احتياجاتهم اليومية.

فقبول الناس للتعامل بالنقود يعتمد على الظروف التي يمرون بها وثقافتهم وتجاربهم وهذا ليس ثابتاً ابداً، فما كان يرفضونه في الماضي صار مقبولاً لهم الأن وفي المستقبل ايضاً – ففيما مضى كما يتذكر الجميع عندما كنا نرفض التعامل ولا نقبل باي عملة نقدية ورقية من الريال اليمني إذا كان بها تلف او تمزقات بسيطة او شبه متوسطة، والان صار الجميع يتداولون ويتعاملون فيما بينهم بفئات الريال اليمن من أبو مائة ريال و خمسين ريال وأبو 250 ريال اليمني وحتى 500 ريال يمني وهي مهترئة وتالفه وممزقة بشكل كامل.

ان مستقبل ثبات وشكل وأسلوب التعامل بالنقود الورقية لن يستمر خلال السنوات القادمة، والأكيد كما هو يشاهده الجميع الان توجه وقبول الناس بالتعامل القائم حالياً والان عبر الريال الالكتروني من خلال تطبيقات المحافظ الالكترونية المرخصة من البنك المركزي اليمني والمملوكة للبنوك وشركات الصرافة والمؤسسات المالية، وهذه المحافظ الالكترونية سهلت على الناس ومكنتهم من تنفيذ معاملات وتحويلات مالية ومصرفية وتلبي احتياجاتهم اليومية من الخدمات بكل يسر وسهولة.

اعداد ووتقديم

أسامة محمد الشوخي

مشرف قسم السيولة – بنك التضامن

المصادر:

  1. أهمية النقود الالكترونية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، د. يحي علي السقاف، جمعية البنوك اليمنية، صنعاء، 05-06-2022م. www.yemen-yba.com/ 1/2
  2. خدمات الدفع الالكتروني في اليمن – التحديات وفرص النجاح- أ/ عبد الغني محمد السماوي، بلقيس محمد الفسيل، صالح زيد الحدا، امل احمد الدبيلي، من إصدارات معهد الدراسات المصرفية 2019.
  3. تحديات وافاق النقود الالكترونية وأنظمة الدفع في اليمن، الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، مارس 2022م.
  4. تسويق الريال الالكتروني في اليمن – أ.د/ عبد الخالق احمد باعلوي، ورقة عمل قدمت بالمتلقي العربي الثاني للتسويق في الوطن العربي الفرص والتحديات – الدوحة – دولة قطر 2003.
  5. النقود الالكترونية ماهيتها وانواعها وأثارها- د. هيثم محمد حرمي شريف، أكتوبر 2020م.
  6. توجهات المصارف المركزية العربية نحو اصدار العملات الرقمية، د. هبة عبد المنعم، صندوق النقد العربي، العدد 92-2022م.
  7. النقود الالكترونية والنقود الافتراضية، نشأتها، مفهومها واثارها الاقتصادية، بنحاس عادل، المركز الجامعي تيبازة (الجزائر)، دفاتر البحوث العلمية، المجلد رقم 11، العدد (01-2023) ص837- 853.
  8. ازمة السيولة النقدية ودورها في تدهور الثقة بالشيكات وبالجهاز المصرفي اليمني مع المقارنة بأزمتي السيولة النقدية في ليبيا والسودان، د. طه احمد الفسيل، 3 ابريل، 2019م.
  9. النقود والبنوك، أ.د/ محمد أحمد الأفندي، جامعة العلوم والتكنولوجيا، 2010م.
  10. النقود الالكترونية: ماهيتها، مزاياها، مخاطرها، محمد دمان ذبيح، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية- قسنطينة، الجزائر، مجلة الشريعة والاقتصاد، المجلد 10- العدد (01-2021)، ص: 133-149.
  11. موقع بنك التضامن www.tadhamonbank.com
  12. موقع بنك اليمن والكويت www.yk-bank.com/ar/Personal/e-w allet/transportation